< انتقل إلى موقع Ozalys على الويب
مُدوَّنة إيزابيل

ما بعد السرطان، المعركة مستمرة

لكي تستعيد النساء حقوقهن بعد المرض

أصبحت مساعدة النساء على النهوض من محنة السرطان دافعًا يحركني في حياتي.

إعادة الثقة إليهن، ومساعدتهن على مواجهة المرض ولكنْ أيضًا على استعادة مكانهن في مجتمع يصفهن بأنهن “مريضات سابقات”.

بمناسبة حملة أكتوبر الوَردي، أود الإشادة بهؤلاء المُقاتلات (500 مُقاتلة جديدة يوميًّا في فرنسا)، وتوعية الرأي العاممن خلال الدعوة إلى توقيع بيان عام كي تستعيد هؤلاء النساء حقوقهن بعد المرض.

إذا كان تَقَدُّم العلم يؤدي إلى ارتفاع معدل البقاء علي قيد الحياة، ويتيح للمريضات أن يأملن في الشفاء حتى بعد العلاجات وخلال فترة سكون المرض الطويلة، فالمعركة مستمرة من أجل حياة جديدة مختلفة تمامًا.

في الواقع، إن النساء اللاتي اضطررن إلى مواجهة المرض، يجب أن يتعلمن كيف يَعِشْنَ مع الآثار الباقية المادية للمرض، وأيضًا الآثار النفسية التي ترتبط بها. وإذا استأنفت تلك النساء الحياة، يجب أن يواصلن الكفاح اليومي ليَسْتَعِدْنَ مكانهن. معركة تجري في صمت احترامًا لِلَّاتي لم يعد لهن وجود على الأرض… وخشيةَ ألَّا تكون هذه المعركة مفهومة من قبل الناس المحيطين الذين يتمنون إسدال الستار على الماضي.

الكفاح من أجل النجاح في التسليم بالأمر الواقع، مع البقاء تحت التهديد الدائم بحدوث خطر غير متوقع.

الكفاح في سبيل إعادة اكتشاف الأنوثة والإحساس بها، وتَعَلُّم كيف يمكن أن نتملك من جديد جسدًا ممزقًا هزته آثارُ الجروح والعلاجات الهرمونية، وإعادة البناء في مجتمع تسوده صورة الجسد الكامل في أتمِّ صحة.التحدي كبير.

الكفاح من أجل تحمل العلاجات التي تهدِفُ إلى منع الانتكاس.

الكفاح من أجل الحصول على علاجات تتغلب على الآثار الجانبية.

الكفاح من أجل عدم الاكتراث بالأمومة.

الكفاح كي نتعلم من جديد كيف نحب بعضنا البعض، وكيف يحبنا آخرون والقبول بنظرتنا ونظرة الآخرين. بين الشفقة والعطف، تجب مواجهة الرعونة والخوف الذي تحدثه كلمة “سرطان”؛ مما يؤدي أحيانًا إلى العيش في الوحدة. إذن يجب أن نتسلح بالثقة في النفس كي تصبح لدينا القوة على عقد لقاءات جديدة في هذا السياق المعقّد.

الكفاح في مواجهة الألم المُضاعَف في المؤسسات التي لا مكان فيها للمرض. وفي الواقع فإنَّ امرأةً واحدةً من بين كل أربع تفقد وظيفتها خلال السنتين اللتين تعقبان تشخيص مرضها. وفي وضع العزلة، تخلق البطالةُ حالةً من انعدام الشعور بالأمان. ولذلك سيكون النضال من أجل إعادة الاندماج في المجتمع قاسيًا.

الكفاح من أجل الدفاع عن حقوقها كمواطِنَة تتمتع بكل الحقوق، وإمكانية التخطيط للمستقبل دون حرمان من ثمرة الكفاح. كي لا تتحول النساء بعد الإصابة بمرض السرطان إلى ضحايا أبدية، وكي يستعدن مكانهن في مجتمع خيّر وعطوف.

إذن حياة النساء اللاتي أُصِبْنَ بالسرطان معركة مريرة وغير محتملة بعد جميع المحن التي عشن فيها بالفعل.

وقّعْنَ هذا البيان من أجل تغيير النظرة إلى هؤلاء المقاتلات اللاتي يمكن أن نتعلم منهن الكثير، واللاتي يعرفن القيمة الحقيقية للحياة.

https://www.mesopinions.com/petition/sante/cancer-feminin-femmes-retrouvent-leurs-droits/50636

كي لا تتحول النساء بعد الإصابة بمرض السرطان إلى ضحايا أبدية، وكي يستعدن مكانهن في مجتمع خيّر وعطوف

Isabelle Guyomarch
Isabelle Guyomarch
إيزابيل غيومارش هي امرأة ذات شخصية متحمسة وخبرة مهنية في عالم المنتجات الدوائية ومستحضرات التجميل. أُصيبت بسرطان الثدي عام 2013. فابتكرت Ozalys في عام 2017، وهي علامة لمستحضرات التجميل، علامة صنعتها نساءٌ من أجل النساء اللاتي أُصبن بالسرطان.